الصحابيات وامهات المؤمنين

الصحابية أم عطية الأنصارية

الصحابية أم عطية الأنصارية

التعريف بالصحابية أم عطية الأنصارية

أم عطية الأنصارية هي نُسيْبة بنت الحارث -رضي الله عنها-، وقد عُرفت بين النّاس واشتُهرت باسمها وكنيتها، وقدمت إلى البصرة وعاشت فيها في قصر بني خلف، فعن حفصة بنت سيرين: “أن أم عطيّة قدمت البصرة فنزلت قصر بني خلف”، وقالت أمّ شراحيل: “كان عليّ بن أبي طالب يقيل عند أم عطيّة”.

وقال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين -رحمهما الله-: اسمها نُسيْبة بنت كعب، وردّ أبو عمر على ذلك وقال: “في هذا نظر”، لأنّ نسيبة بنت كعب هي أمّ عمارة، أما نسيبة بنت الحارث فهي أم عطية، وهما شخصيّتان لا شخصية واحدة، وكانت أم عطية الأنصارية -رضي الله عنها- من كبار نساء الصحابة، ولها مكانة بينهنّ.

من مواقف أم عطية الأنصارية في الإسلام

كان للصحابية الكريمة أم عطية الأنصارية -رضي الله عنها- العديد من المواقف في الإسلام، ونذكر من أبرزها ما يأتي:

  • كانت -رضي الله عنها- من النساء اللّواتي بايَعًن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
  • شهدت مع النبي -عليه الصلاة والسلام- سبع غزوات، وكانت تصنع لهم الطعام، وتقوم على علاج المرضى ومداواتهم، فعن أمّ عطية -رضي الله عنها- قالت: (غَزَوْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ سَبْعَ غَزَوَاتٍ، أَخْلُفُهُمْ في رِحَالِهِمْ، فأصْنَعُ لهمُ الطَّعَامَ، وَأُدَاوِي الجَرْحَى، وَأَقُومُ علَى المَرْضَى).
  • كانت -رضي الله عنها- من فقهاء الصحابة.
  • هي التي غسّلت زينب -رضي الله عنها- ابنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال ابن عبد البر -رحمه الله- عن أمّ عطيّة: “شهدت غسل ابنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكان جماعة من الصحابة وعلماء التابعين بالبصرة يأخذون عنها غسل الميت”.

اقرأ ايضا : عمرة بنت عبدالرحمن الأنصارية

إقرأ أيضا:الصحابية أم كلثوم بنت عقبة

رواية أم عطية الأنصارية للحديث

لأمّ عطية الأنصارية -رضي الله عنها- العديد من الروايات عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد روت أيضاً عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وروى عنها عددٌ من الصحابة والتابعين، ومنهم: أنس، ومحمد وحفصة ابنا سيرين، وعبد الملك بن عمير، وغيرهم، ومن أبرز رواياتها ما يأتي:

  • أخرج البخاري عن أم عطية -رضي الله عنها- أنّها قالت: (دَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَقالَ: هلْ عِنْدَكُمْ شيءٌ؟ فَقالَتْ: لا إلَّا شيءٌ بَعَثَتْ به إلَيْنَا نُسَيْبَةُ مِنَ الشَّاةِ الَّتي بَعَثَتْ بهَا مِنَ الصَّدَقَةِ، فَقالَ: إنَّهَا قدْ بَلَغَتْ مَحِلَّهَا).
  • أخرج لها البخاري أيضاً أنّها قالت: (بأَبِي، سَمِعْتُهُ يقولُ: يَخْرُجُ العَوَاتِقُ وذَوَاتُ الخُدُورِ، أوِ العَوَاتِقُ ذَوَاتُ الخُدُورِ، والحُيَّضُ، ولْيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، ودَعْوَةَ المُؤْمِنِينَ، ويَعْتَزِلُ الحُيَّضُ المُصَلَّى، قالَتْ حَفْصَةُ: فَقُلتُ الحُيَّضُ، فَقالَتْ: أليسَ تَشْهَدُ عَرَفَةَ، وكَذَا وكَذَا).
  • أخرج لها البخاري أيضاً أنّها قالت، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (نُهِينَا عَنِ اتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، ولَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا).
  • أخرج أبو داود عنها أنّها قالت: (كنَّا لا نعُدُّ الكُدْرةَ والصُّفْرةَ بعدَ الطُّهْرِ شيئًا).
السابق
الصحابية أروى بنت كريز
التالي
الصحابية رفيدة بنت كعب الأسلمي