الشمس
فضلاً عن موضوع النحل، فقد ناقش القرآن الكريم أيضاً الشمس وطريقة جريانها في الفضاء. ومرة أخرى، يمكن لأي شخص أن يخمن أن حركة الشمس لها احتمالان: الأول أن تجري فقط كما يجري الحجر عندما يتم رميه، أو أنها تتحرك من تلقاء نفسها. لقد أوضح القرآن الكريم أن الحالة الأخيرة – أي أن الشمس تدور من تلقاء نفسها – هي حالة الشمس واستخدم القرآن لوصف حركة الشمس الفعل “سبح”. ولكي يفهم القارئ معاني ولوازم هذا الفعل العربي، نعطي هذا المثال: في حال كان رجل في الماء وتم استخدام الفعل “سبح” لوصف حركته، فهذا يفهم منه بأن الرجل يتحرك من تلقاء نفسه وليس نتيجة لقوة دافعة. وبذلك، فقد تم استخدام هذا الفعل لوصف حركة الشمس في الفضاء وهو ينفي أن تكون الشمس تتحرك بغير انضباط في الفضاء نتيجة لأي قوة دافعة أو أي شيء مشابه. وهذا ببساطة يعني أن الشمس تدور وهي تجري في مدارها، وهذا ما أكده القرآن الكريم، ولكن هل كان هذا الأمر من السهل اكتشافه؟ هل يمكن لأي شخص عادي أن يقول بأن الشمس تدور؟ لقد تأكد ذلك فقط في العصور الحديثة عندما تم اكتشاف الأجهزة التي ترصد صورة الشمس وتمكن الإنسان من النظر إليها دون أن تسبب له العمى. ومن خلال هذه العملية، تم اكتشاف أن هناك نقاط في الشمس وهي تدور مرة واحدة كل 25 يوماً. هذه الحركة هي دوران الشمس حول محورها وقد أثبت القرآن الكريم قبل 1400 سنة مضت أن الشمس تدور أثناء سيرها في الفضاء.
إقرأ أيضا:رحلة الإسراء والمعراج.. معجزة إلهية أم فكرة فلسفية؟!لنعد مرة أخرى إلى مسألة الظنون والتخمين، فإن العدد الفردي لمرات التخمين الصحيحة حول كلا الموضوعين – جنس النحل وحركة الشمس – يكون مرة واحدة من أصل أربعة!