فروض وسنن

السنن بعد كل صلاة

سُنن الصّلاة

يُطلق في الشّريعة الإسلامية على الصّلاة التي تؤدى عقِب أو قبل الصّلاة المكتوبة بالسُّنن الرَّاتبة؛ فالسُّنن الرَّاتبة هي التي يجب على المسلم فعلها ويُكره تركها؛ وفي نظر بعض أئمة الإسلام أنّ من يواظب على ترك السُّنن الرَّاتبة تسقط عدالته ويأثم بسبب ذلك التَّرك؛ فمن وجهة نظرهم أنّ المداومة على تركها يدُّل على قلة دين المرء وعدم مبالاته.

يُستحبّ المداومة على أداء السُّنن الرَّاتبة بعد كُلِّ صلاةٍ لما في ذلك من اقتداء بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم، وأيضًا جبرٌ لما يحصل في صلاة الفريضة من النَّقص والخَلل؛ فلكلّ فريضةٍ نافلةٌ من جنسها تجبر ما ينقص منها بالنِّسيان أو التّكاسل أو غير ذلك، كما أنّها سببٌ لنيل الأجر والمثوبة من الله سبحانه فتُرفع بها الدَّرجات وتُحطُّ الخطايا عن العِباد.

السُّنن بعد أو قبل الصلاة

مجمل السُّنن بعد الصّلوات الخمس المكتوبة هي عشر ركعاتٍ موزّعةٍ عليها؛ وتُصلّى السُّنن الرَّاتبة كما تُصلّى الصَّلاة المكتوبة، وجميعها تؤدى سراً، وتوزّع على النَّحو التَّالي:

  • ركعتان قبل صلاة الفجر وتؤدّى بعد دخول الوقت.
  • ركعتان قبل صلاة الظُّهر، وعند بعض العلماء أربع ركعاتٍ قبل الظُّهر؛ فتكون السُّنن الرَّاتبة بذلك اثنتي عشرة ركعةً، وركعتان بعد صلاة الظُّهر.
  • صلاة العصر بدون سُننٍ راتبةٍ تسبقها أو تتبعها.
  • ركعتان بعد صلاة المغرب.
  • ركعتان بعد صلاة العِشاء.

أحكام السُّنن الرَّاتبة

  • سُنة الفجر هي آكد السُّنن الرَّاتبة، حيث قال صلى الله عليه وسلم:”ركعتا الفجر خيرٌ من الدُّنيا وما فيها”؛ ولهذا كان النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يداوم على أدائها في حِلِّه وترحاله.
  • ما تواتر عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنّه لم يصلِّ أيّ صلاة سُنةٍ في السّفر عدا ركعتيّ الفجر والوِتر.
  • يُستحبّ عند أداء سُنة الفجر التَّخفيف في أدائها، ويُقرأ في الرّكعة الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون وفي الرّكعة الثّانية سورة الصَّمد، كذلك يقرأ بهاتيّن السُّورتيّن في سُنة المغرب.
  • يُسّن للمسلم الذي فاته شيءٌ من السُّنن الرَّاتبة أنْ يقضيها؛ فالنَّبيّ صلى الله عليه وسلم قضى ركعتيّ الفجر مع الفجر حين نام عنهما.
  • صلاة السُّنة لجميع الأوقات تؤدى سرًّا فلا يُجهر فيها بالقراءة أبداً، كما أنّها تُصلّى بشكلٍّ فرديٍّ دون إمامٍ.
  • يقرأ المُصلّي في صلاة السُّنة ما شاء من آيات وسُور القرآن الكريم لكن يُستحب الاقتداء بقراءة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لسُنتيّ الفجر والمغرب.
  • صلاة السُّنة ثنائيّة ولا تؤدى منفردةً إلا في ركعة الوِتر.
  • فعل السُّنن في المنزل أفضل من المسجد لما في ذلك من الابتعاد عن الرِّياء والإعجاب وإخفاء العمل عن النَّاس، وأتمّ للخُشوع والإخلاص وإعمار للبيوت بذِكر الله وإبعاد للشَّيطان وإنزال للرّحمات على أهل البيت، فقد قال صلى الله عليه وسلم:”اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تجعلوها قبور
السابق
كيفية صلاة التسبيح
التالي
كيفية الصلاة الصحيحة