الفقهاء

الامام يحيى حميد الدين

يحيى بن حميد الدين

ولد في الحيمة في الخامس عشر من ربيع الأول من عام 1286هـ، الموافق لشهر حزيران من عام 1869م،[١] واسمه يحيى بن الإمام منصور بالله محمد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن محمد بن اسماعيل بن حميد الدين، ويعود نسبه إلى علي بن أبي طالب، وقد نشأ في بيئة شبيهة لبيئة أسلافه من الأئمة، حيث كانت بيئته بعيدة كل البعد عن اختلاط المعارف والثقافات الغربية، كما كانت بعيدة عن الحداثة القادمة من الغرب.[٢]

تعليم يحيى حميد الدين

نشأ يحيى حميد الدين في صنعاء وقد حرص والده على أن يكتسب العلم والفضائل، وحبب إليه الاشتغال بالعلم حتى أصبح عالمًا، وبمجرد وصوله غلى عمر السادسة وضعه بين يدي الشيوخ والأساتذة في ذلك العصر كي يتعلم على أيديهم،[٢] كما اهتم والده بتعليمه الفرائض ومختلف أصول الأحكام وعلم الحديث والنحو والفقه، وتربى تربية إسلامية قوية، وعندما أصبح الإمام يحيى في العشرين من العمر، وكان قد احتلّ مكانة رفيعة بين الأدباء والنبلاء، وشارك في العديد من المحاورات الأدبية مع عدد من العلماء،[١] وتلقّى العلوم في صغره على يد الشيوخ العلماء، وتنقل مع والده إلى أماكن عديدة، وكان يحضر دروسه العلمية باستمرار، أما أهم الشيوخ والعلماء الذين تتلمذ على يدهم فهم: لطف الباري محمد بن شاكر وقد تتلمذ على يده في عام 1914م، وأحمد بن عبد الله بن محسن القحيطا المعروف بالجنداري وقد تتلمذ على يده في عام 1918م من وعبد الله بن أحمد المجاهد، وعبد الوهاب بن محمد أحمد المجاهد.[١]

إقرأ أيضا:أين ولد ابن الرومي

حكم يحيى حميد الدين لليمن

حكم الإمام يحيى حميد الدين اليمن في الفترة الواقعة بين (1918-1948م)، وتُعدّ فترة حكمه طويلة، وقد اعتمد في تثبيت سلطانه على القبائل وشيوخ القبائل، وذلك لمحاربة الأتراك باعتبار أنهم قوة غازية أجنبية، ثمّ البدء بمضايقة أبناء القبائل وحاولة إذلالهم، مما دفع الكثيرين لينقلبوا ضده، وقد تصدّى له أثناء فترة حكمه الكثير من المشايخ الأقوياء الذين رفضوا سياساته، خصوصاً في ظلّ انتشار الفقر والجهل والظلم، حيث كان هذا منهج العديد من الأئمة بهدف تحجيم المعارضة الشعبية لهم، وقد كانت نهاية الإمام يحيى على يد أحد الشيوخ الثوار الذي قاد عملية اغتيالهن وكان هذا بفتوى من “السيد”، وذلك في ثورة الدستور عام 1948م

إقرأ أيضا:أين ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي
السابق
ابن دقيق العيد
التالي
الدكتور طارق السويدان