ملخص المقال
- هو علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الأسدي مولاهم، وهو من أولاد الفرس من سواد العراق
اسمه ونسبه
هو علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الأسدي مولاهم، وهو من أولاد الفرس من سواد العراق، أبو الحسن الكسائي الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد حمزة الزَّيَّات. قال الإمام ابن الجزري: “واختلف في تسميته بالكسائي، فالذي رويناه عنه أنه سئل عن ذلك، فقال: لأني أحرمت في كساء. وقيل غير ذلك”. وُلِد بالكوفة سنةَ 119هـ/ 737م.
شيوخه
أخذ القراءة عرضًا عن حمزة أربع مرات، وعليه اعتماده، وعن محمد بن أبي ليلة، وعيسى بن عمر الهمداني، وروى الحروف عن أبي بكر بن عياش، وإسماعيل ويعقوب ابني جعفر عن نافع، وعن عبد الرحمن بن أبي حماد، وعن أبي حيوة شريح بن يزيد.
تلاميذه
روى عنه القراءات أبو عمر الدُّوري، وأبو الحارث الليث بن خالد، ونصير بن يوسف، وقتيبة بن مهران، وأحمد بن سريج، وأبو عبيد، ويحيى الفراء، وخلف بن هشام، وغيرهم. وأما راوياه فهما الليث، وحفص الدوري.
مؤلفاته
للكسائي مؤلفات كثيرة، منها: كتاب اختلاف العدد، كتاب قصص الأنبياء، كتاب الحروف، كتاب العدد، كتاب القراءات، كتاب المصادر، كتاب النوادر الأصغر، كتاب النوادر الأكبر، كتاب النوادر الأوسط، كتاب الهجاء، مختصر في النحو، معاني القرآن، مقطوع القرآن وموصوله، كتاب الحروف، وغير ذلك من المؤلفات.
إقرأ أيضا:الإمام أبو عمرو البصريمنهجه في القراءة
يقول الشيخ عبد الفتاح القاضي عن منهج الكِسائي في القراءة:
1- يبسمل بين كل سورتين إلا بين (الأنفال والتوبة) فيقف أو يسكت أو يصل.
2- يوسط المَدَّيْنِ المتصل والمنفصل بمقدار أربع حركات.
3- يدغم ذال إذ فيما عدا الجيم، ويدغم دال وتاء التأنيث ولام هل وبل في حروف كل منها، ويدغم الباء المجزومة في الفاء نحو: {قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ}، ويدغم الفاء المجزومة في الباء في {إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ} في سبأ. وأدغم من رواية الليث اللام المجزومة في الذال في {يَفْعَلْ ذَلِكَ} حيث وقع هذا اللفظ، ويدغم الذال في التاء في {عذتُ}، {فنبذتها}، {اتخذتم}، {أخذتم}، ويدغم الثاء في التاء في {أورثتموها}، {لبثت}، {لبثتم}.
4 – يميل ما يميله حمزة من الألفات، ويزيد عليه إمالة بعض الألفاظ كما وضح في كتب القراءات.
5 – يميل ما قبل هاء التأنيث عند الوقف نحو: {رحمة}، {الملائكة} بشروط مخصوصة.
6 – يقف على التاءات المفتوحة نحو: (شجرت، بقيت، جنت) بالهاء.
7 – يسكن ياء الإضافة في {قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا} بإبراهيم، {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ} بالعنكبوت والزمر.
إقرأ أيضا:الإمام عاصم الكوفي8 – يثبت الياء الزائدة في {يَوْمَ يَأْتِ} في هود، و{كُنَّا نَبْغِ} في الكهف، في حال الوصل.
ثناء العلماء عليه
أثنى عليه الشافعي في النحو، وقال ابن الأنباري: “كان أعلم الناس بالنحو والعربية والقراءات، وكانوا يكثرون عليه في القراءات، فجمعهم وجلس على كرسي، وتلا القرآن من أوله إلى آخره وهم يستمعون، ويضبطون عنه حتى الوقف والابتداء”.
وقال أبو عبيد في كتاب القراءات: “كان الكسائي يتخير القراءات، فأخذ من قراءة حمزة بعضًا، وترك بعضًا، وليس هناك أضبط للقراءة ولا أقوم بها من الكسائي”. وقال إسماعيل بن جعفر المدني – وهو من كبار أصحاب نافع -: “ما رأيت أقرأ لكتاب الله تعالى من الكسائي”. وقال يحيى بن معين: “ما رأيت بعيني هاتين أصدق لهجة من الكسائي”.
إقرأ أيضا:الإمام نافع المدنيوفاته
عاش الكسائي 70 سنة، وتُوفِّي بالري – جنوب شرقي طهران – سنة 189هـ/ 805م.
المراجع
– غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري.
– هدية العارفين للباباني.
– إبراز المعاني من حرز الأماني لأبي شامة عبد الرحمن بن إسماعيل.
– تهذيب التهذيب لابن حجر.
– ما نسب للشيخ عبد الفتاح القاضي من موقع طريق القرآن.