الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة

الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن عشر ذي الحجة من الأوقات الفاضلة التي حثَّ الإسلام على استغلالها بالأعمال الصالحة، وقد وردت نصوص شرعية تبين فضلها والأعمال المستحبة فيها. وفيما يلي بيان للأعمال المستحبة في هذه الأيام المباركة في موقع عليم سنتناول الحديث عنها في السطور التالية :

1. الصيام:

• يستحب صيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة، وخاصة يوم عرفة لغير الحاج.
• قال النبي صلى الله عليه وسلم: (صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده). رواه مسلم.
• كما يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى لمن لم يحج، لقوله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر). رواه البخاري.

2. التكبير والتهليل والتحميد:

• يُستحب الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد في هذه الأيام، لقوله تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} [الحج: 28]. والأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة.
• صيغة التكبير: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.
• يُسن الجهر بالتكبير في الأسواق والطرق والمساجد.

اقرأ ايضا : مسجد الجن

3. الأضحية:

• يُستحب للمسلم أن يضحي في يوم النحر (العاشر من ذي الحجة) إن كان قادرًا، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
• قال تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 2].
• ويُسن للمضحي أن لا يأخذ من شعره أو أظفاره شيئًا من أول ذي الحجة حتى يذبح أضحيته.

4. الحج:

• الحج إلى بيت الله الحرام من أعظم الأعمال الصالحة في هذه الأيام، وهو أحد أركان الإسلام.
• قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه). رواه البخاري ومسلم.

5. الصلاة:

• يُستحب الإكثار من النوافل والصلوات في هذه الأيام، كصلاة الضحى والتهجد.
• قال النبي صلى الله عليه وسلم: (عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحطَّ عنك بها خطيئة). رواه مسلم.

6. قراءة القرآن:

• يُستحب الإكثار من تلاوة القرآن الكريم في هذه الأيام، فهو من أفضل القربات.
• قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه). رواه مسلم.

7. الصدقة:

• يُستحب الإكثار من الصدقة في هذه الأيام، سواء كانت مالًا أو طعامًا أو غير ذلك.
• قال تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ} [الحديد: 11].

8. الدعاء:

• يُستحب الإكثار من الدعاء في هذه الأيام، خاصة يوم عرفة.
• قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة). رواه الترمذي.

9. بر الوالدين وصلة الأرحام:

• يُستحب الإكثار من بر الوالدين وصلة الأرحام في هذه الأيام، فهي من الأعمال الصالحة التي تُقرب إلى الله.
• قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [النساء: 36].

10. الاستغفار والتوبة:

• يُستحب الإكثار من الاستغفار والتوبة في هذه الأيام، فهي فرصة للتخلص من الذنوب والخطايا.
• قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31].

الخلاصة:

عشر ذي الحجة أيام مباركة ينبغي للمسلم أن يستغلها بالأعمال الصالحة، كالصيام، والتكبير، والأضحية، والحج، والصلاة، وقراءة القرآن، والصدقة، والدعاء، وبر الوالدين، والاستغفار. فهي فرصة عظيمة لتجديد الإيمان وزيادة الحسنات.

والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.