الإعجاز في المخلوقات

اسرار طيران الطيور

اسرار طيران الطيور

الطيران هو واحد من أكثر الظواهر إثارة للإعجاب في عالم الطيور، وهو يعكس تصميمًا ذكًًا يتيح لها التنقل بكفاءة في السماء. الطيور تستفيد من التيارات الهوائية الصاعدة، والتي تساعدها على الارتفاع بدون الحاجة للكثير من الجهد. عندما تجد الطير التيار الصاعد، تثبت جناحيها وتمدها لتقليل مقاومة الهواء وزيادة الرفع، مما يتيح لها الطيران لمسافات طويلة بكفاءة عالية.
التثبيت والتمديد للجناحين يقلل من استهلاك الطاقة، مما يتيح للطير البقاء في الهواء لفترات طويلة دون الحاجة للتوقف للراحة. هذا النوع من الطيران يعتبر استراتيجية ذكية للتحرك بين المواقع المختلفة بحثًا عن الطعام أو خلال مواسم الهجرة.

قال تعالى في سورة تبارك : ( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَٰنُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ).

قال الزَّمخشريُّ في تفسيرِهِ:
(فإن قلت: لِمَ قيل: ويَقْبِضْنَ ولَمْ يقلْ: (وقابضات)؟ قلتُ: لأنَّ الأصلَ في الطَّيران هو صفُّ الأجنحة; لأنَّ الطيران في الهواء كالسِّباحة في الماء، والأصلُ في السِّباحة مدُّ الأطرافِ وبسطُها. وأمَّا القبضُ فطارئ على البسطِ; للاستظهارِ به على التحرُّك؛ فجيء بما هو [طارئٌ] غيرُ أصلٍ بلفظ الفعلِ، على معنى أنهنَّ صافَّاتٍ، ويكون منهنَّ القبضُ تارةً بعد تارةٍ، كما يكون من السَّابحِ) انتهى
الآية القرآنية تشرح ظاهرة الطيران بأسلوب بليغ مختصر وهذه التيارات الهوائية هي من مخلوقات الله تمسك هذه الطيور في الجو باذن الله فسبحان الخالق.

إقرأ أيضا:النحل والشكل السداسي
السابق
النحل والشكل السداسي
التالي
أرجل الجمل