القران كتاب الله

إعجاز القرآن الكريم

إعجاز القرآن الكريم هو صفة فريدة يتميز بها القرآن الكريم عن سائر الكلام البشري، فهو كلام الله المعجز الذي تحدى به الله الخلق أن يأتوا بمثله، فلم يستطيعوا ولم يقدروا. ويتجلى إعجاز القرآن الكريم في جوانب متعددة:

1. الإعجاز اللغوي والبلاغي: يتميز القرآن الكريم بأسلوبه البليغ وفصاحته العالية، وتنوع أساليبه بين الخبر والإنشاء، والأمر والنهي، والوعد والوعيد، والقصص والأمثال. كما يتميز بتناسق ألفاظه وجمال عباراته، وترابط آياته وسوره، مما يجعله معجزًا في نظمه وبلاغته.

2. الإعجاز العلمي: يحتوي القرآن الكريم على العديد من الحقائق العلمية التي لم تكن معروفة في زمن نزوله، واكتشفها العلم الحديث بعد ذلك بقرون. وهذا يدل على أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق الذي يعلم السر وأخفى.

3. الإعجاز التشريعي: جاء القرآن الكريم بشريعة كاملة وشاملة، تضمنت أحكامًا وقوانين تنظم حياة الفرد والمجتمع، وتحقق العدل والمساواة بين الناس، وتحفظ حقوقهم وحرياتهم. وهذه الشريعة صالحة لكل زمان ومكان، ولا تتغير بتغير الظروف والأحوال.

4. الإعجاز الغيبي: أخبر القرآن الكريم عن أحداث وقعت في الماضي أو ستقع في المستقبل، وهذا يدل على أن القرآن الكريم هو كلام الله العليم الذي يعلم الغيب والشهادة.

إقرأ أيضا:القرآن كتاب العصر

5. الإعجاز في التأثير: يمتلك القرآن الكريم قدرة عجيبة على التأثير في النفوس والقلوب، فهو يهدي الضالين، ويشفي المرضى، ويقوي الضعفاء، ويرفع الظالمين. وهذا التأثير يدل على أن القرآن الكريم هو كلام الله الذي فيه شفاء للناس.

6. الإعجاز في الحفظ: حفظ الله تعالى القرآن الكريم من التحريف والتغيير، على الرغم من مرور الزمن وتعدد النسخ والمصاحف. وهذا يدل على أن القرآن الكريم هو كلام الله الذي تكفل بحفظه.

إقرأ أيضا:لماذا القرآن كتاب الله برأي الدكتور ميلر

إن إعجاز القرآن الكريم هو حقيقة ثابتة لا يمكن إنكارها، وهو دليل قاطع على أن القرآن الكريم هو كلام الله المعجز، وأنه نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليكون هدى ونورًا للبشرية جمعاء.

السابق
لماذا القرآن كتاب الله برأي الدكتور ميلر
التالي
معجزات الأنبياء وصور من إعجاز القرآن