إثبات علو الله على خلقه
قال الله تعالى : ﴿وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾[البقرة : 255]
وقال تعالى :﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾[الأعلى : 1]
وروى مسلم وغيره من حديث حذيفة أن رسول الله ^ كان يقول في سجوده :”سبحان ربي الأعلى”.[1]
فالله عز وجل موصوف بصفة العلو : علو الذات وعلو الصفات وعلو القدر وعلو القهر . ومن نفى شيئا من ذلك فعليه الدليل .
قال الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي (ت 1377هـ) رحمه الله :
يتضمن اسمه العلي الأعلى الصفة المشتق منها وهوثبوت العلو له بجميع معانيه : علو فوقيته تعالى على عرشه : (فهو سبحانه) عال على جميع خلقه ، بائن منهم ، رقيب عليهم ، يعلم ما هم عليه، قد أحاط بكل شيء علما ، لاتخفى عليه خافية. وعلو قهره : فلا مغالب له ولا منازع ولا مضاد ، ولا ممانع ، بل كل شيء خاضع لعظمته ، ذليل لعزته ، مستكين لكبريائه ، تحت تصرفه وقهره، لا خروج من قبضته. وعلو شأنه : فجميع صفات الكمال له ثابتة وجميع النقائص عنه منتفية عز وجل وتبارك وتعالى . وجميع هذه المعاني للعلو متلازمة لا ينفك معنى منها عن الآخر .[2]
إقرأ أيضا:القاعدة الثانية : القول في الصفات كالقول في الذات
——————————————–
[1] صحيح مسلم: ك صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل (772) (203).
إقرأ أيضا:القاعدة الثامنة : ليس ظاهر الصفات التشبيه حتى تحتاج إلى تأويل[2] أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي ، دراسة وتحقيق أحمد علي علوش مدخلي ، مكتبة الرشد ، الرياض ، المملكة العربية السعودية ، ط. الرابعة ، 1416هـ/1996م ، ص74 .