الاستغفار
أمر الله تعالى الإنسان بعبادته وإقامة شعائره الدينية في كافة أمور الحياة، ولكن الإنسان يُخطئ بحق نفسه وبحق دينه ويقترف العديد من الذنوب في فترة حياته، وعندما يستفيق ويستوعب ما فعل يبحث عن كل الوسائل الممكنة لكي يعود إلى صراط الله المستقيم ويتوب، وإن الحل الأنسب لذلك هو كثرة الاستغفار، فمن أسماء الله الحسنى الغفار فهو يغفر الذنوب جميعها مهما كبرت إن استغفر المسلم.
الاستغفار يكون بعدة أدعية إلى الله تعالى وعدة جمل، فيُمكن أن يقول المسلم أستغفر الله العظيم، أو رب اغفر لي، أو أن يستعين بأفضل الأدعية للاستغفار مثل سيد الاستغفار.
أفضل أوقات للاستغفار
أفضل وقت للاستغفار يكون في الأسحار، وقد خص الله سبحانه وتعالى المستغفرين بذلك الوقت وذكرهم في القرآن الكريم، فقال عز وجل: “الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ”، فالأسحار من أفضل الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، لذلك يُنصح المؤمن دائماً بالدعاء لربه والاستغفار عما فعل في ذلك الوقت أكثر من غيره.
كما أن الاستغفار يصح في جميع الأوقات وفي كافة الساعات خلال اليوم، فيُمكن الاستغفار بعد الصلاة وبعد الحج وقبل الخلود للنوم وعند الاستيقاظ من النوم، فهو منفعة للمؤمن.
فوائد الاستغفار
للاستغفار فوائد جمة ومنها ما يلي:
إقرأ أيضا:ما أهمية الاستغفار- رضا الله تعالى على المسلم وتقبل توبته.
- تُستبدل السيئات بالحسنات، فيضمن المؤمن دخوله لجنات الخلد بإذن الله تعالى.
- يجلب الفرح والسرور للمسلم ويبعد عنه الهم والغم.
- زيادة رزق المسلم وزيادة الذرية الصالحة.
- نزول المطر من السماء وبتالي زيادة ثمار الأرض التي يترتب عليها الفائدة للجميع.
- الشعور الدائم بطمأنينة القلب وخلوه من الخوف أو الجبن.
- الانشغال عن أمور الدنيا السيئة فينشغل المسلم بالاستغفار عن النميمة والغيبة وانتقاد الآخرين.
- إهلاك الشيطان وطرده، فلا يتمكن من الوسوسة للمستغفر.
- الانتصار على الأعداء وزيادة قوة المجتمع الإسلامي.
أهمية الاستغفار
إن الاستغفار من أهم الأعمال التي يجب على المسلم أن يقوم بها، فقد حث عليها الله سبحانه وتعالى، كما حث عليها الكثير من الرسل والأنبياء، ومن الرسل والأنبياء الذين أوصوا بالاستغفار:
- الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكان دائم الحث على الاستغفار، وكان عليه الصلاة والسلام يستغفر باليوم مائة مرة ليكون قدوة حسنة لغيره.
- النبي نوح عليه السلام، فقد دعا إلى ربه أن يغفر له وإن لم يستجيب الخالق له فإنه سيكون من الخاسرين وذكر ذلك بآيات من القرآن الكريم.
- النبي شعيب عليه السلام.