أسباب غزوة بدر
تتلخص أهم أسباب غزوة بدر في الأمور التالية:[١]
- التضاد في الحق والباطل الموجود بين الطرفين، فالحق الذي يملكه المسلمون وجيش محمد صلى الله عليه وسلم وحسن ظنهم بالله -عزوجل-، والباطل بيد قريش والعادات التي يتمسكون بها من زمن أجدادهم كما جاء في كتاب الله عزوجل: (وَإِذ يَعِدُكُمُ اللَّـهُ إِحدَى الطّائِفَتَينِ أَنَّها لَكُم)[٢]، فلا بدّ من المواجهة لإعلاء الحق وإزهاق الباطل.
- معاونة الأنصار للرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في المدينة بعد هجرتهم من مكة إلى المدينة، فشاركوهم أموالهم وبيوتهم وتجارتهم، فشعرت قريش بالخوف على عاداتها وآلهتها من الزوال، مما أدَّى إلى وقوفهم في وجه المسلمين والأنصار والتضييق عليهم من جميع النواحي.
- بقاء الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة في نقطة مهمة لعبور القوافل التجارية القريشية إلى بلاد الشام، مما أفزع قريش وجعلهم يخافون على قوافلهم وتجارتهم.
- إثارة غضب قريش من السرايا التي كان يرسلها الرسول صلى الله عليه وسلم لمعرفة الأوضاع ودراستها جيداً، ومثال ذلك السرية التي بعثها إلى نخلة الواقعة بين مكة والطائف.
- مآواة الأنصار للرسول عليه السلام وأصحابه، وفتح صدورهم وبلدانهم وأموالهم لهم، الأمر الذي أزعج القريشين لما في ذلك من تمكين للخطر الذي يظنون بأنه يهددهم ويزيل عاداتهم وسلطانهم، ولذلك حنقوا على الأنصار.
غزوة بدر الصغرى
حدثت في شهر شعبان من العام الرابع للهجرة، حيث خرج جيش المسلمين تحت لواء علي بن أبي طالب ب1500 جندي و10 أفراس، وخرج أبو سفيان بن حرب بجيش مكون من 2000 من مشركي مكة و50 فارس لمواجهتهم، حتى وصلوا إلى مر الظهران عند مَجَنَّة ماء ونزلوا فيها، وكانت مشاعر الخوف والهيبة قد تمكنت من قلب أبي سفيان مما جعله يحتال للرجوع، الأمر الذي لم يعترض عليه الجيش، إذ بدا أن مشاعر الخوف كانت مستولية على قلوبهم أيضاً، أما جيش المسامين فأقام في بدر 8 أيام، باعوا فيها كل ما معهم، وربحوا في كل درهم الضعف، الأمر الذي وطد هيبتهم في نفوسهم، كما زاد من سيادتهم على الموقف.[٣]
إقرأ أيضا:ما هي غزوة سفوانغزوة بدر الكبرى
تعرف أيضاً باسم يوم الفرقان، وضرب فيها المسلمون أمثلة رائعة في الجهاد والدفاع عن الله والرسول، وكانت نتيجة الغزوة انتصار المسلمين بشكل ساحق، مع سقوط 70 قتيل و70 أسير، وموت قادة الكفار من قريش، أما نبأ هزيمة المشركين فكان شديد الصعوبة على أهل مكة، حتى أنهم منعموا من النياح على قتلاهم، أما بشرى النصر فكانت سبب سرور وبهجة لأهل المدينة، فسادها التكبير والتهليل
إقرأ أيضا:متى وقعت غزوة تبوك