قضاء الصلاة الفائتة
تٌقضى الصلاة الفائتة لنوم أو نسيان عند ذكرها، أي أنّ المسلم يؤدي الصلاة التي فاتته فور تذكره إياها دون تأخير، فإذا قام من النوم وقد فاتته الصلاة أو نسيها أن يصليها، فيصلي صلوات النهارالتي فاتته إذا نسيها أو نام عنها ولو ليلًا،[١] والأعذار الوحيدة التي يمكن للمسلم أن يؤخر الصلاة بسببها هي إما النوم، أو النسيان، أوالحالات التي رخص للمسلم فيه أن يجمع الصلاة، وأخيراً للإكراه، أما أن يؤخرها لمشاغل أخرى كعمل أو نحوه فهو غير جائز.[٢]
قضاء الصلوات التي يجهل عددها
إذا ترك المسلم عدداً كبيراً من الصلوات وكان جاهلاً بعددها فعليه أولاً أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره، لأنّه فرّط بأهم ركن من أركان الإسلام بعد الشهادتين وأعظمها وهي الصلاة، ثمّ يقضي الصلوات التي فاتته ويحتاط في ذلك، وآلية القضاء هي أن يصلي ما يغلب على ظنه أنّه العدد الذي تركه، أي ما عليه من الفوائت، فيصلي في كل يوم ما يزيد عن الصلوات الخمس الحاضرة المفروضة في الليل أو النهار، ويداوم على ذلك حتّى يغلب عيله الظن أنه قد أدّى وقضى ما عليه، ولا ضير إن استغرق ذلك منه عاماّ أو أكثر،[٣] وقد قال بذلك أئمة المذاهب الأربعة، إلا أنّ بعض أصحاب الشافعية ذهبوا إلى أنّ قضاء الصلاة المتروكة عمدًا غير واجبة، ولا تصح منه إن قضاها، كون تأخيرها لم يكن بعذر شرعي، إضافة إلى أنّه صلّاها في غير وقتها.[٤]
إقرأ أيضا:كيفية قضاء الصلاة المتروكةقضاء من فاتته الصلاة بعد البلوغ
إذا بلغ المسلم وترك الصلاة زمناّ بعد بلوغه فعليه قضاؤها، أما إذا لم يعلم عدد ما فاته من الصلوات فعليه أن يصلي ما يظن أنّه العدد الذي تركه، أما الصلوات التي فاتته قبل البلوغ فلا يلزمه قضاؤها، كونه غير مكلّف حينها
إقرأ أيضا:كيفية صلاة الاستخارة الصحيحة ووقتها