ماء زمزم
بئر زمزم هي البئر الواقعة في مكة المكرمة وتحديدا في المسجد الحرام، وبين البئر والكعبة المشرقة ثمانية وثلاثون ذراعاً، وقد كان الفضل في ظهور هذه البئر إلى إسماعيل ابن إبراهيم عليهم السلام حينما احتاج إلى الماء وهو رضيع، فركضت أمه اتجاه الصفا ثمّ اتجاه المروة تدعو الله لكي يغيثهم بالماء فاستجاب الله لها حينما أرسل إليها جبريل عليه السلام حيث ضرب الأرض بعقبه فظهر ماء زمزم.
فضل ماء زمزم
يعتبر ماء زمزم ماء مبارك جاء في فضله وفائدته أحاديث عدة، منها قوله عليه الصلاة والسلام: (إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ)،وفي الحديث الآخر: (ماء زمزم لما شرب له)، وقد ثبت فضل ماء زمزم وفائدته للإستشفاء، فمن شربه بنية الشفاء تحقق له الخير والبركة، ومن شربه وهو لا يعلم أنّه ماء زمزم حصلت له البركة أيضاً، ومن شرب ماء زمزم تأسياً برسول الله في ذلك تحقق له الأجر والثواب، وكذلك تتحقق فائدة ماء زمزم إذا شرب بنية الشفاء من الأمراض، أو من أجل تمام الصحة، لما تضمنه الحديث الشريف من التأكيد على حقيقة أنً هذا الماء المبارك لما شرب له إذا صدقت النية.
طريقة التداوي بماء زمزم
ثبت عن السلف الصالح شربهم لماء زمزم بنية الشفاء وتحقق الشفاء لهم من الأمراض، ومنهم ابن قيم الجوزية الذي جرب شرب هذا الماء بنية الشفاء فشفي، وقد شاهد من شرب هذا الماء الأيام ذوات العدد فلم يجد جوعاً، وذكر حال من شربه أربعين يوماً فأعطي قوة هائلة في الصيام والقيام والجماع، وأما طريقة شرب ماء زمزم والاستشفاء به فقد ذكر العلامة ابن عثيمين أنًها تبدأ باستحضار نية حصول الأمر الذي يشرب من أجله ماء زمزم ثمّ التضلع أي شرب ماء زمزم حتّى يصل إلى أضلاع الإنسان، وقد ذكرت تلك الطريقة في رواية أحد الصحابة وجاء فيها أنَّ ابنَ عبَّاسٍ قال لرجلٍ إذا شربتَ من زمزمَ فاستقبِلِ الكعبةَ واذكرِ اسمَ اللَّهِ وتنفَّس ثلاثاً وتضلَّع منها فإذا فرغتَ فاحمَدِ اللَّهَ عزَّ وجلَّ فإنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: (آيةُ ما بيننا وبينَ المنافقينَ، أنَّهمْ لا يَتَضَلَّعُونَ مِنْ زَمْزَمَ)، ووجه الاستدلال في الحديث أنّ ماء زمزم يميل إلى الملوحة وبالتالي يكون التضلع منه دليلاّ على الإيمان
إقرأ أيضا:كيف تشكر الله