الحج
الحجّ هو الركنُ الخامس من أركان الإسلام، وهو فريضةٌ واجبةٌ على كلّ مسلمٍ ممّن استطاع إليه سبيلاً، ومن حجّ بلا رفثٍ ولا فسوقٍ ولا رياءٍ وبنيةٍ خالصةٍ لوجه الله تعالى عاد كيوم ولدته أمّه مغفوراً له ذنبُه، ولهذا بيّن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حِجّة الوداع أركاناً وواجباتٍ وسننَ الحج قولاً وفعلاً بالتفصيل.
أمّا أركان الحج فهي الأمور التي يجب عملها في الحج، والتي لا يصحّ الحج في ترْكِ أحدٍ من واجباتها، وأمّا الواجبات، فإن كانَ ذلك فعلى الحاج أن يذبحَ بدلاً من تركها حتى يكتملَ حجّه، وأمّا السنن والمستحبات في الحج فلا ضيرَ في تركها إلّا أنّ ثواب الحجّ يكبر بها عند الله تعالى كباقي السنن.
أركان الحج
أركان الحج كما ذكرنا سابقاً هي الأمور الأساسية في الحج، والتي لا يصح الحج دونَها، ولهذا فإنّ أركان الحج هي أهم أجزاء الحج التي يجب على كلّ حاجٍّ إنجازها بإتقانٍ وبنيةٍ خالصةً لوجه الله تعالى، وأوّلُ أركان الحج النيّة كسائر الأعمال في الإسلام، ولكن النية في الحج تختلف قليلاً، إذ إنّه يتم النطق بها في مكانها وزمانها المحدّد وباللفظ المعروف، وهو: لبيّك حجاً، ومن ثمّ يبدأ بالتلبية، ويكون ذلك بعد أن يلبس الإحرام في اليوم الثامن من ذي الحجة.
إقرأ أيضا:كيفية كتابة مقدمة عن الحجأمّا الركن الثاني فهو الوقوف بعرفة، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: “الحجُّ عرفة، مَن جاء ليلة جمع قبل طلوع الفجر فقد أدرك”، والوقوف بعرفة يكون ولو للحظةٍ واحدةٍ فقط في أيّ مكانٍ منها، ما بينَ زوال شمس في التاسع من ذي الحجة إلى طلوع فجر يوم النّحر، وأمّا ثالث الأركان فهو طواف الإفاضة، والذي يكون بعد الوقوف بعرفة ومزدلفة، ولا وقت محدّد لآخره، إلّا أنّه يجب على كلّ شخصٍ أنْ يأتي به ما دام حيّاً، وقد اختلف العلماء فيما إذا كان على مَن تأخر به إلى ما بعد أيام التشريق أو شهر ذي الحجة، وآخر الأركان هو السعي بين الصفا والمروة، والذي يكون بعد الأركان الثلاثة، ومن الضروري أيضاً الترتيب في أداء الأركان، فذلكَ من شروط صحّتها.
واجبات الحج
تبدأ واجبات الحجّ بالإحرام من مواقيت الحج التي حددها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والوقوف بعرفة إلى ما بعد غروب الشمس والمبيت بعدها بمزدلفة ليلة النحر، مع جواز ذهاب من يشقّ عليهم الرمي من النساء والصبيان والضعفاء إلى منى ليرموا قبل وصول الناس إليها، أمّا الواجبُ الآخر فهو المبيت بمنى ليالي أيام التشريق الثلاث، ورمي الجمرات وهي: جمرة العقبة في يوم العيد، والجمرات الثلاثة أيام التشريق، والحلثث أو التقصير بعدها، وذلك عند التحلل من الإحرام وطواف الوداع
إقرأ أيضا:كم مسافة الطواف