التاريخ الاسلامي

جهاد حمزة بن عبدالمطلب

جهاد حمزة بن عبدالمطلب

بدأ حمزة رضي الله عنه جهاده بالدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم والذبّ عنه، وبعد الهجرة إلى المدينة، شهِد بدرًا، وأبلى في المعركة بلاءً حسنًا، فبارز صناديد قريش وصرعهم، وهدّ صفوفهم، وفي العام الثالث من الهجرة كانت معركة أُحُد، فقاتل فيها قتالًا شديدًا، وقُتِل حمزة رضي الله عنه يوم أحد، وقد مثّل المشركون في جسده، فتأثر عليه الصلاة والسلام حين رأى حمزة قد شُقّ بطنه ومُثِّل به، ووصفه النبي عليه السلام بأنه سيّد الشهداء،[١]ومن جهاده أيضًا أنه اعترض قافلة لقريش في ثلاثين رجلًا من الأنصار، ثمَّ جاءت غزوة الأبواء، وقد حمل حمزة بن عبد المطلب فيها اللواء، وبعدها غزوة ذي العشيرة وهي من غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، وحمل فيها حمزة أيضًا اللواء، وهذه الغزوات والسرايا كلها كانت مقدمة لغزوة بدر.[٢]

حمزة بن عبد المطلب

هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، كنيته أبو عمارة، وقيل أبي يعلى، وأمه هي هالة بنت أهيب، وهو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخته صفية بنت عبد المطلب، أم الزبير، وقيل إنَّه أكبر عمرًا من النبي عليه السلام بسنتين، وقيل بأربع، وهو أخو النبي عليه السلام من الرضاعة، أسلم رضي الله عنه بعد أن سمع أنَّ أبا لهبٍ قد سبّ النبي وضربه، فذهب إلى أبي لهب وانتقم لابن أخيه، ثمَّ ذهب إلى النبي عليه الصلاة والسلام وأعلن إسلامه،[٣]أمَّا أبناؤه رضي الله عنه خمسة، ثلاثة ذكور وابنتان، هم يعلى، وعمارة، وعامر، وأمامة، وفاطمة، وقد آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن حارثة رضي الله عنهما، وفي المدينة المنورة تزوج حمزة بخولة بنت قيس الأنصارية.[٢]

إقرأ أيضا:قلعة حلب الشهباء

صفات حمزة ومناقبه

كان رضي الله عنه فارسًا شجاعًا، محبًا لحياة الصيد والفروسية، حاضرًا في مجتمع السادة من قبيلة قريش، ومن أعظم فضائله أن نزلت فيه أو بسببه آيات،[٢]منها قوله تعالى: (أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ

إقرأ أيضا:كيف سقطت الأندلس
السابق
وفاة أبي عبيدة و وصاياه
التالي
بشارة علي بالجنة