الإسلام في بريطانيا
تُعد ديانة الإسلام ثاني أكبر المعتقدات السائدة في بريطانيا (المملكة المتحدة)؛ حيث تبلغ النسبة الإجمالية من معظم السكّان 4.5%، ويعيش معظم المسلمين في إنجلترا بنسبة 5.02% من السكان، و1.45% في أسكتلندا، و1.5% في ويلز، و0.21% في إيرلندا الشمالية، وتعود أصول المسلمين البريطانيين إلى باكستان والبنغال.
تاريخ الإسلام في بريطانيا
بدأت أول مجموعة من المسلمين بالهجرة إلى المملكة المتحدة بأعداد كبيرة في القرن الثامن عشر من البنغال عن طريق شبه القارة الهندية، لغاية العمل في شركة الهند الشرقية البريطانية، وتم بناء أوّل مسجد للمسلمين في إنجلترا عام 1889م، وتحديداً في منطقة ووكينغ كان، وفي نفس العام تم بناء مسجد آخر في مدينة ليفربول على يد عبد الله كويليام.
تم تشييد أوّل مسجد في العاصمة لندن عام 1924 المعروف بمسجد فضل أو مسجد لندن، وأصبحت عدد المساجد في بريطانا بحلول عام 2007 م تزيد عن 1500 مسجد بفضل تزايد أعداد المسلمين في البلاد.
فئات المسلمين في بريطانيا
- السنّة: يزيد عدد السنيين في البلاد عن 2.3 مليون نسمة، إذ إن معظمهم من العرب، والأتراك، والصوماليين، والباكستانيين، والبنغلادشيين.
- الشيعة: يوجد العديد من المساجد في بريطانيا تعود لهذه الفئة الذين أغلبهم من الأزيديين، والإسماعيليين، وأصولهم قادمة من دول إيران، والعراق، وباكستان، وتركيا، ومن أهم مساجدهم هي؛ الحسيني في نورثولت وإيلينغ، ومركز الإمام الخوئي الإسلامي في كوينز بارك، وبرنت.
- الأحمدية: قدمت هذه الفئة إلى البلاد منذ عام 1912م.
دور المسلمين السياسي في بريطانيا
يلعب المسلمون دوراً مهماً في الحياة السياسية في البلاد، إذ يوجد ثمانية نواب في البرلمان البريطاني من أصول إسلامية، واثنتا عشرة شخصية من النبلاء المسلمين لهم دور أساسي في هيئة اللورد، وينتمي معظمهم إلى حزب العمل.
إقرأ أيضا:لماذا خلق الله الشيطانكانت سلمى يعقوب أوّل زعيم للجناح اليساري في حزب العمال، والسيدة سعيدة وارسي أوّل مسلمة تخدم في الحكومة البريطانية بعدما عُينت من قبل ديفيد كاميرون عام 2010 في منصب وزير بدون حقيبة، واستقالت من الحكومة عام 2014 بعد صراع على نهج الحكومة تجاه قضية إسرائيل وغزة.
على الرغم من أن الشريعة ليست جزءاً من النظام القانوني البريطاني، إلّا أنّها دعمت عدة شخصيات بارزة في المؤسسة البريطانية لغاية تسوية النزاعات في المجتمعات الإسلامية؛ حيث قام في عام 2008م روان ويليامز رئيس أساقفة كانتربري (رئيس كنيسة إنجلترا) بتقديم محاضرة في محاكم العدل الملكية حول الإسلام والقانون الإنجليزي، وشرح فيه إمكانية استخدام الشريعة في بعض الظروف، وأصدرت جمعية القانون عام 2014 م توجيهات بشأن كيفية صياغة الوصايا المتوافقة مع الشريعة الإسلامية
إقرأ أيضا:ما الفرق بين الشرك والكفر