ملخص المقال
- يعتبر ابن خرداذبة أبو الجغرافية العربية، فهو من أوائل الجغرافيين وظل كتابه المسالك والممالك مرجعا هاما لمن بعده، فماذا عن إسهاماته؟
أبو القاسم ابن خرداذبة، من أوائل الجغرافيين والمؤرخين ذوي المعارف المتنوعة في بناء الحضارة العربية الإسلامية في العصر العباسي، وقد ظلَّ مرجعًا مُهمًّا لكبار المؤلفين والكتاب من بعده، من جغرافيين ومؤرخين ورحالة ومختصين في مختلف الفنون والآداب.
نسبه ونشأته
هو أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله ابن خرداذبة، اختلف المؤرخون في سنة ولادته ووفاته فذكروا تاريخين لولادته أحدهما 205 والآخر 211هـ. ولد في خراسان من أسرة فارسية زرادشتية، حديثة العهد بالإسلام والثقافة العربية، إذ كان جده خرداذبة قد أسلم على يد البرامكة، وكان لأسرته دور كبير في خدمة الدولة العباسية، مما فتح آفاقًا واسعة أمام ابن خرداذبة للارتقاء السريع وتولي المناصب الرفيعة.
لفظة خرداذبه
اختلفت المراجع القديمة في ضبط لفظة (خرداذبة) أيما اختلاف: فبعضها ضبطها بإسكان الراء، وبعضها بفتحها مع التشديد. ومنها من كتبها بذالين معجمتين بينهما ألف، أو بدالين مهملتين بينهما ألف؛ في حين أن فريقًا آخر جعل من الدال الثانية ذالًا معجمة، وهي الأوفق. فإن الكلمة فارسية على ما تجيء بنا، والدال الواقعة بعد حرف علة تُعْجَم على القاعدة المشهورة. وهناك من أورد الباء مكسورة، أو من أوردها مفتوحة، أو من جعلها ياء، فقد قال السيد مرتضى الزبيدي: (خرداذيه: بضم الخاء وسكون الراء وفتح الدال بعدها ألف وكسر الذال وسكون الياء التحتية وآخره هاء). ومما وقفنا عليه من الصور الممسوخة لهذه اللفظة: جرداذه، وجرداذبه، وجرداويه، وحرادو، وحراذيه، وحرداديه، وخرداذبه، وحردازبه، وخراداذبة، وخرداد، وخردادة، وخردادية، وخرداذه، وخرزاد، ودارية! فهذه اثنتان وعشرون صورة مضطربة مشوشة، جرت على أسل الكتبة والنساخ.
إقرأ أيضا:ابن حوقل – مصور الأرض الرحالة المغامر
وفي عجم ريشاردسن الفارسي – العربي – الإنكليزي تفسير لمعنى لفظة خرداذبة. قال: أن معنى (خرداذ) بالفارسية مَلاَك، و (بًه)، والباء موحدة مفتوحة: جيد أو صالح. فيكون مدلول اللفظة: الملاك الصالح.
دراسته ووظائفه
أرسل عبد الله ابنه عبيد الله إلى بغداد لدراسة ما هو رائج فيها من علوم وفنون، وحرص الوالد على تعليم ابنه الموسيقى بوجه خاص على يد إسحاق الموصلي، الموسيقار الشهير في عصره، وقد أهله إتمام دراسته ومركز والده، لدخوله في سن مبكرة، سلك الإدارة في الدولة العباسية، فعين في وظيفة صاحب البريد والخبر في أقاليم الجبال (بناحية الجبل بفارس) وهو الإقليم الذي كان داخلًا في ولاية أبيه، وبعد فترة غير محددة، أصبح مديرًا عامًا للبريد والخبر ببغداد وسامراء، مقر دار الخلافة.
منادمته للخليفة المعتمد
وصار أقرب ما يكون للخليفة المعتمد (256 – 279هـ = 870 – 892م) بمثابة وزير وصفي ونديم له. وقد ساق المسعودي (المقالة الموسيقية) لابن خرداذبه، ومما جاء في ثناياها قوله: “وذكر عبيد الله بن خرداذبه أنه دخل عليه (على المعتمد) ذات يوم وفي المجلس عدة من ندمائه من ذوي العقول والمعرفة والحجى؟ فقال له: اخبرني من أول من اتخذ العود؟ قال ابن خرداذبه: قد قيل في ذلك يا أمير المؤمنين أقاويل كثيرة. الخ). إلى أن يقول: (قال المعتمد: قد قلت يخاطب (ابن خرداذبه) فاحسنت، ووصفت فأطنبت، وأقمت في هذا اليوم سوقا للغناء وعيدا لأنواع الملاهي. وإن كلامك لمثل الثوب الوشي، يجتمع فيه الأحمر والأصفر والأخضر وسائر الألوان. فما صفة المغني الحاذق؟ قال ابن خرداذبه: المغني الحاذق يا أمير المؤمنين. . . الخ).
إقرأ أيضا:ابن فضل الله العمري
ويختم المسعودي الحكاية بقوله: (فهذه -يا أمير المؤمنين- جوامع في صفة الإيقاع ومنتهى حدوده. ففرح المعتمد في هذا اليوم وخلع على ابن خرداذبه وعلى من حضره من ندمائه، وفضله عليهم، وكان يوم لهو وسرور” ا.هـ.
ويؤخذ مما ورد في بعض المراجع -أن ابن خرداذبه هذا- كان وزيرًا، فقد ذكر البشاري المقدسي في عرض كلامه على (سد ذي القرنين) ما هذا نصه: “قرأت في كتاب ابن خرداذبه وغيره في قصة هذا السد على نسق واحد، والفظ والإسناد لابن خرداذبه؛ لأنه كان وزير الخليفة، وأقدر على ودائع علوم خزانة أمير المؤمنين ..”. ويؤسفنا أنه لم يشر إلى اسم ذلك الخليفة الذي وزر له، والمرجح عندنا أنه كان (المعتمد). وقد بحثنا فيما بين أيدينا من تواريخ الدولة العباسية، والمصنفات الباحثة في أخبار الوزراء خاصة؛ فلم نجد بين هاتيك المدونات من ذكر أن ابن خرداذبه كان وزيرًا لخليفة من الخلفاء. والذي نذهب إليه أنه كان وزيرًا بالاسم فقط، وهذا أمر معروف عند متتبعي أحوال الإدارة في تلك الأزمنة التي كثرت فيها الوظائف، واصطنعت فيها الألقاب!
ومهما يكن من أمر، ففي العبارة التي نقلناها عن البشاري، خير دليل على عظم منزلة ابن خرداذبه عند الخليفة، وعلى اعتماد ذاك الخليفة عليه في أمور خزانته الحافلة. وقد ذكر ابن خرداذبه نفسه بنفسه، في أوائل كتابه (المسالك والممالك)، ولمح إلي مكانه من الخليفة بقوله: “هذا كتاب فيه صفة الأرض، وبنية الخلق عليها، وقبلة أهل كل بلد والممالك والمسالك إلى نواحي الأرض، تأليف أبي القاسم عبيد الله بن عبد الله بن خرداذبه، مولي أمير المؤمنين”. والظاهر أن (أمير المؤمنين) هذا، قد كان المعتمد أيضًا، على ما عرف من صلة وثيقة بينه وبين هذا الخليفة.
إقرأ أيضا:ياقوت الحموي – الجغرافي الأديب
ولعبيد الله ابن خرداذبه أخبار تفرقت في شعر بعض معاصريه فيها ما يسير إلى أصله (الفارسي)، وما يشيد بذكر عائلته العريقة في المجد، وما يدل على سمو منزلته في الدولة. وقد كان البحتري الشاعر المشهور (ت 284هـ) صديقًا حميما لابن خرداذبه؛ فقد وقفنا في ديوان شعره على قطع له فيه.
مؤلفات ابن خرداذبة
لابن خرداذبة مؤلفات خلدت اسمه على كر العصور. وهذه المؤلفات قد تزيد على العشرة، ذكر ابن النديم ثمانية منها، ضاع أغلبها فيما ضاع من تراث الأقدمين.
فمما ذكرها ابن النديم في “الفهرست” وهي: “المسالك والممالك” و”الأدب والسماع” و”الطبيخ”، و”اللهو والملاهي”، و”الشراب”، و”الأنواء”، و”الندام والجلساء” “كتاب جمهرة أنساب الفرس والنوافل”، هذه الكتب تنم عن حياة ابن خرداذبة في بلاط الخليفة المعتمد، وعن مجالس اللهو والأدب والفن والطعام والشراب وإمتاع الكبراء والأغنياء، وله مؤلف باسم “الكتاب الكبير في التاريخ” ذكره المسعودي في كتابه “مروج الذهب”، ولكن لم يعثر من جميع تلك الآثار إلا على ما يسمى “المسالك والممالك”، ومختارات من كتاب “اللهو والملاهي”.
وغني عن القول أن ابن خرداذبه، وهو الفارسي الأصل، كان يعرف اللغة الفارسية، ولا ندري ما إذا كانت له كتابات أو تآليف بهذه اللغة. وإنما وجدناه في كتابه المسالك والممالك يستشهد في موطنين بشعر فارسي.
والغريب أنّ هذه المصنّفات باستثناء المسالك والممالك لم نقف البتة على ذكر لها، في ما سوى الفهرست لابن النديم. وهذا كشف الظنون لـحاجي خليفة، وهو من أوسع المراجع التي تَقِفُنَا على الكتب، لم يتطرق إلى تسمية شيء منها، اللهم إلا المسالك والممالك، وما قاله فيه لا يتعدى كونه رأيًا منقولًا عمن سبقه، ونحن على يقين من أن لابن خرداذبة تصانيف أخرى، الثمانية المشار إليها أعلاه. فقد أورد المسعودي مقالة ابن خرداذبة في (الموسيقى)، وهي التي قالها بحضرة الخليفة المعتمد
فهل تكون هذه (المقالة الموسيقية) فصلًا أو قطعة من أحد الكتب التي ألمحنا إليها، أم أنها شيءٌ قائم بذاته فات ابن النديم ذكره، فكان نصيبه الخلود على يدي المسعودي؟؟
كتاب المسالك والممالك
كان لاتساع النشاطات التجارية ومبادلات البضائع والسلع برًا وبحرًا داخل حدود الخلافة وخارجها، إضافة إلى ازدياد عدد الرحالة والمسافرين والحجاج وطالبي العلم،وما ترتب على ذلك من ضرورات معرفة الطرق والمسالك واشتداد الحاجة إلى الأدلاء والخريتيين (مفردها خِرّيت، العارف بمخارم الطرق ومعابرها)، والعارفين بلغات الأقوام أن اشتدت الحاجة لوضع كتب عن المسالك والممالك التي تعبرها القوافل البرية والسفن البحرية، ومعرفة المحطات والموانئ، والجزر وما يسودها من أنواء وما فيها من سلع، والأبعاد والمسافات التي ينبغي قطعها بين محطة وأخرى، والمكوس والضرائب التي تتم جبايتها، كل هذه الظروف دفعت ابن خرداذبة كما يبدو لتأليف كتابه “المسالك والممالك”.
يجمع أغلب الكتاب أن ابن خرداذبة بدأ تأليف كتابه “المسالك والممالك” حين كان في منصب صاحب البريد والخبر في إقليم الجبال، نحو عام (232هـ = 846م) في آخر أيام الواثق العباسي، واستمر في جمعه إلى آخر أيام حياته، وظل يضيف إليه بالتدريج بعض الزيادات إلى أن ظهرت له نسخة ثانية عام (272هـ= 855م). أما غياب الترتيب عن الكتاب، وافتقاره للوضوح في بعض فصوله فيعود كما يقول د. محمد مخزوم في مقدمة نشرته (دار إحياء التراث العربي: بيروت 1988م) إلى أن الكتاب الذي بين يدينا ليس سوى مختصر للكتاب. وكان (باربيه دي مينار) أول من نشر هذا الكتاب مع ترجمة له. وعلى هذا فالكتاب لم يصل كاملًا، وأن ما وصل منه مخطوطة قام بطبعها المستشرق الهولندي دي غوية عام 1889م. حيث قام بضمه ضمن سلسلة منشوراته المعروفة باسم (الخزانة العربية الجغرافية) والتي بدأ إصدارها سنة (1870م) في ليدن.
يتألف كتاب “المسالك والممالك” من سبعة أقسام متفاوتة جدًا في طولها، فالقسم الأول يتعلق بالنظريات الفلكية المتعلقة بالأرض والكون، وهي مستوحاة من بطليموس، أما القسم الثاني فيتضمن التعداد الجغرافي لولاية بغداد بوصفها مركزًا للعالم، وفي الأقسام: الثالث والرابع والخامس والسادس يذكر المؤلف مسالك الطرق في بلاد المشرق (فارس والهند والصين) وفي بلاد الغرب (سورية، مصر، المغرب، أعالي بلاد ما بين النهرين، بيزنطة)، وفي الشمال (أرمينية وبحر قزوين “الخَزَر”) وفي الجنوب (بلاد العرب)، وفي القسم السابع والأخير، توجد معلومات عامة عن تقسيم الأرض، والعالم وغرائبه الطبيعية والبشرية، وينتهي فجأة من دون خاتمة، لذا حامت الشكوك حول نسبة هذا القسم إلى ابن خرداذبة.
يمتاز كتاب ابن خرداذبه بالدقة المتناهية في تقدير الخراج، وهو يصرح أنه تلقى معلوماته عن الفضل بن مروان وزير المعتصم ومتولي ديوان الخراج للواثق. ويعتبر (تشنر) أن ابن خرداذبه يُعَدُّ بحق أبا الجغرافية العربية، لكونه وضع نمطًا وأسلوبًا للجغرافية في اللغة العربية، رغم أنه تأثر بالكتابات الإيرانية في علم الجغرافيا، خاصة وأن الكتاب يزودنا بمعلومات تاريخية مستقاة من المصادر الفارسية عن الحياة في الجاهلية.
اكتسب كتاب “المسالك والممالك” أهمية خاصة من بين مجموعة مكتبة الجغرافيين العرب التي نشرها المستشرق الهولندي دي غويه، فقد وصف أنه أنفس ما في الأدب الجغرافي الإسلامي، وظل مدة طويلة أكثر الكتب شيوعًا عند طلاب العلم والمؤلفين، إذ جاء بمعلومات كثيرة لم تكن معروفة جيدًا أو مجهولة، ومن أبلغ ما أورده ابن خرداذبة عن ازدهار التجارة في العهد العباسي ما سماه مسالك التجار اليهود بين أقصى الغرب وأقصى الشرق متبعين الطريقين البحريين البريين، طريق البحر المتوسط القلزم (البحر الأحمر) إلى السند والهند والصين، وطريق المتوسط أنطاكية والفرات ودجلة حتى الأبلة فعمان حيث يلتقي بالطريق الأول في بحر العرب.
مما يؤخذ على ابن خرداذبة جفاف أسلوبه وعدم تشويقه عندما يتعلق الموضوع بتعداد المسالك والأبعاد في العالم الإسلامي، أما في الفصول الخاصة بالبلاد، فيحشر معلومات بينها السمين والغث والمغلوط وما يصعب تصديقه من دون تمحيص. كما يؤخذ عليه عدم اهتمامه بتحسين صناعة أسلوبه ظنًا منه أنه يكتب للخاصة وليس لغيرهم.
وقد تأثر معظم المؤلفين الجغرافيين وقسم من المؤرخين بكتاب “المسالك والممالك” بدرجة كبيرة، منهم اليعقوبي، وابن الفقيه وابن رستة وابن حوقل والمقدسي والجيهاني والاصطخري والمسعودي إضافة إلى الجغرافيين الإيرانيين، كما عرفه المتأخرون من الجغرافيين والمؤرخين كـالإدريسي وابن خلدون وكذلك المعجميون والموسوعيون مثل ياقوت الحموي الذي وضعه على رأس مصادره في إعداده لمعجم البلدان.
لقد كان لابن خرداذبة قصب السبق في إرساء مفهوم المسالك والممالك لفظًا ومحتوى، لذا شاع من بعده، وتلقفه المؤلفون لأنه يعطي دفعة قوية للفكرة القائلة بأن الطريق يصنع التاريخ، وإن التاريخ لا يمكن أن يفهم إلا على أساس الجغرافية وما الطريق إلا تجسيد للتفاعل بين الطبيعة والإنسان.
الكتاب الكبير في التاريخ
وقد أثنى المسعودي ثناءً عاطرًا على تاريخ ابن خرداذبة الذي لا ذِكْرَ له بين الكتب والمنوّه بها آنفًا. وهذا قوله بالحرف الواحد: “.. وعبيد الله بن عبد الله بن خرداذبه؛ فإنه كان إمامًا في التأليف، متبرّعًا في ملاحة التصنيف، اتّبعه من هذه طريقته وأخذ منه ووطئ على عقبه وقفي أثره. وإذا أردت أن تعلم صحة ذلك فانظر إلى كتابه الكبير في التاريخ؛ فإنه أجمع هذه الكتب جدًا، وأبرعها نظمًا، وأكثرها علمًا، وأحوى لأخبار الأمم وملوكها وسيرها من الأعاجم وغيرها ..”. وهي لنعم الشهادة يُصدرها مؤرخ جليل ثَبْت كالمسعودي!
وفي مكان آخر لمّح المسعودي إلى (تاريخ ابن خرداذبه). فقال ما هذا نصه: “على أنه -أي كتاب المسالك والممالك- أحسن كتاب في هذا المعنى. وكذلك كتابه في التاريخ وما كان من ذكر الأمم الماضية قبل مجيء الإسلام ..”.
وفاته
أما سنة وفاة ابن خرداذبة فلسنا على ثابت منها. وقد وجدنا الحاج خليفة يقول إن ابن خرداذبة توفى في حدود سنة 300هـ، ولعل هذا صحيح، غير أننا لم نقف في كتاب قديم على ما يدعم هذا القول. وقد قلنا إن ابن خرداذبة نادم المعتمد وخُصَّ به. ومعروف أن المعتمد ولد سنة 229هـ، وبويع له بالخلافة سنة 256هـ، وتوفي سنة 279هـ، فيكون ابن خرداذبة قد بلغ أوج عزه خلال هذه الفترة المنحصرة بين 256 و 279هـ.
وذكرنا ما كان من صداقة بينه وبين البحتري المتوفى سنة 284هـ. إلا أن المراجع التي بأيدينا لا تعيننا على معرفة ما إذا كان ابن خرداذبة قد توفي قبل البحتري أو بعده. وما قلناه في عبيد الله، نقوله في سائر بني خرداذبة، فإننا نجهل سني وفياتهم، فضلًا عن أن علمنا بسائر أخبارهم وشؤونهم ما زال مقتضبًا يسيرًا. وحسبك أن تعلم أن الترجمة الوحيدة لعبيد الله ابن خرداذبة، هي التي كتبها ابن النديم في فهرسته، وهي أقل من خمسة أسطر!
________________
المصادر والمراجع:
– ابن خرداذبة، المسالك والممالك، تحقيق دي غويه (ليدن، هولندة 1889م).
– ر.بلاشير، منتخبات من آثار الجغرافيين العرب في القرون الوسطى (المطبعة الكاثوليكية، بيروت ـ بول كتنر، باريس 1932م).
– ا. يو كراتشكوفسكي، تاريخ الأدب الجغرافي العربي (موسكو، لينينغراد 1957م) نقله إلى العربية صلاح الدين عثمان هاشم (نشر وطبع لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة 1963م).
– محمد المقدسي، أحسن التقاسيم، تحقيق دي غويه (ليدن، هولندة 1906م).
– مصطفى الحاج إبراهيم، ابن خرداذبة، الموسوعة العربية العالمية، المجلد الثامن، ص779.
– كوركيس عواد، ابن خرداذبة، مجلة الرسالة، العدد 454 – بتاريخ: 16 / 3 / 1942م، العدد 455 – بتاريخ: 23 / 3 / 1942م. العدد 456 – بتاريخ: 30 / 3 / 1942م. العدد 457 – بتاريخ: 6 / 4 / 1942م.